- مخاوي الليل
- عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
من فعل هذا الفعل فقد سقط من عين الرحمن وتهرب الملائكة الى أق
السبت أبريل 17, 2010 3:15 am
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الجواب الكافي في حكم اللواط
قال جمهور الأمة وحكاه غير واحد إجماعا للصحابة ليس في المعاصى مفسدة أعظم
من مفسدة اللواط وهى تلى مفسدة الكفر وربما كانت أعظم من مفسدة القتل كما
سنبينه ان شاء الله تعالى
قالوا ولم يبتلي الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين وعاقبهم عقوبة
لم يعاقب بها جهلتم غيرهم وجمع عليهم أنواعا من العقوبات من الاهلاك وقلب ديارهم
عليهم والخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء وطمس أعينهم وعذبهم وجعل
عذابهم مستمرا فنكل بهم نكالا لم ينكله بامة سواهم وذلك لعظم مفسدة هذه
الجريمة التى تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عملت عليها وتهرب الملائكة الى أقطار
السموات والأرض اذا شهدوها خشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم وتعج
الأرض الى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن أماكنها
وقتل المفعول به خير له من وطئه فانه اذا وطأه الرجل قتله قتلا لا ترجي الحياة معه
بخلاف قتله فانه مظلوم شهيد وربما ينتفع به في آخرته
قالوا يشير على هذ أن الله سبحانه جعل حد القاتل الى خيره الولي إن وإن شاء عفى
اللوطي حدا كما أجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلت عليه سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الصريحة التي لا معارض لها بل عليها عمل
أصحابه وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم أجمعين وقد ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد
في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة فكتب الى أبي بكر الصديق رضي
الله عنه فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي الله عنهم
فكان على بن أبي طالب أشدهم قولا فيه فقال ما فعل هذ الا جهلتم من الأمم واحدة
وقد علمتم ما فعل الله بها أرى أن يحرق بالنار فكتب أبو بكر الى خالد فحرقه وقال عبد الله بن عباس ان ينظر أعلا ما في القرية فيرمى اللوطى منها منكسا ثم يتبع بالحجارة وأخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة الله للوطية قوم لوط وابن عباس هو الذى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره واحتج الامام أحمد بهذا الحديث واسناده على شرط البخارى
قالوا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط ولم تجىء عنه لعنة الزانى ثلاث مرات في حديث واحد وقد لعن جماعة من أهل الكبائر فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة وكرر لعن اللوطية فاكده ثلاث مرات وأطبق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتله لم يختلف منهم فيه رجلان وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله .
وقال رحمه الله كيف وصفهم رب العزة والجلال : ثم أكد سبحانه قبح ذلك بان حكم عليهم بالاسراف وهو مجاوزة الحد فقال بل أنتم قوم مسرفون فتأمل هل جاء ذلك أو قريبا منه في الزنا وأكد سبحانه ذلك عليهم بقوله ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث ثم أكد سبحانه عليهم الذم بوصفين في غاية القبح فقال إنهم كانوا قوم سوء فاسقين وسماهم مفسدين في قول نبيهم فقال رب انصرني على القوم المفسدين وسماهم ظالمين في قول الملائكة لابراهيم عليه السلام إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات ومن ذمه الله بمثل هذه الذمات .
يعذبون مآرب كانت في الحياة لأهلها
عذبا فصارت فى الممات عذابا
ذهبت اللذات وأعقبت الحسرات وانقضت الشهوات وأورثه الشقوات تمتعوا قليلا وعذبوا طويلا رتعوا مرتعا وخيما فأعقبهم عذابا أليما أسكرتهم خمرة تلك الشهوات فاستقاموا منها إلا فى ديار المعذبين وأرقدتهم تلك الغفلة فما استيقظوا منها إلا وهم فى منازل الهالكين فندموا والله أشد الندامة حين لا ينفع الندم وبكوا على ما أسلفوه بدل الدموع بالدم
فلو رأيت الاعلى والاسفل من هذه الطائفة والنار تخرج من منافذ وجوههم وأبدانهم وهم بين اطباق الجحيم وهم يشربون بدل لذيذ الشراب كؤوس الحميم ويقال لهم وهم على وجوههم يسحبون ذوقوا ما كنتم تكسبون إصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون
ولقد قرب الله سبحانه مسافة العذاب بين هذه الامة وبين إخوانهم فى العمل فقال مخوفا لهم بأعظم الوعيد ( وما هي من الظالمين ببعيد )
فيا ناكح الذكر ان تهنيكم البشرى
فيوم معاد الناس إن لكم أجرا
كلوا واشربوا وازنو ولوطوا واكثروا
فان لكم زفا الى ناره الكبرى
فاخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم
وقالوا الينا عجلوا لكم البشرى
وها نحن أسلاف لكم فى انتظاركم
سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى
ولا تحسبوا أن الذين نكحتموا
يغيبون عنكم بل ترونهم جمرى
ويلعن كلا منهم لخليله
ويشقى به المحزون في الكرة الاخرى
يعذب كل منهم بشريكه
كما اشتركا في لذة توجب الوزرى
اخواني واخواتي هذا الموضوع يجب ان ننشره بين هولاء المبتلين المساكين وندعوا الله لهم في ظهر الغيب ان يبعدهم عن هذا العشق الذي قال عنه ابن القيم رحمه الله :
"وعشقٌ هو مقتٌ عند الله وبُعدٌ من رحمته ، وهو أضر شيءٍ على العبد في دينه ودنياه : وهو عشق المردان ، فما ابتليَ به إلا مَن سقط مِن عين الله ، وطرد عن بابه ، وأبعد قلبه عنه ، وهو من أعظم الحُجب القاطعة عن الله ، كما قال بعض السلف : إذا سقط العبد مِن عين الله ابتلاه بمحبة المردان ، وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت ، وما أوتوا إلا مِن هذا العشق ، قال الله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) "
قال جمهور الأمة وحكاه غير واحد إجماعا للصحابة ليس في المعاصى مفسدة أعظم
من مفسدة اللواط وهى تلى مفسدة الكفر وربما كانت أعظم من مفسدة القتل كما
سنبينه ان شاء الله تعالى
قالوا ولم يبتلي الله تعالى بهذه الكبيرة قبل قوم لوط أحدا من العالمين وعاقبهم عقوبة
لم يعاقب بها جهلتم غيرهم وجمع عليهم أنواعا من العقوبات من الاهلاك وقلب ديارهم
عليهم والخسف بهم ورجمهم بالحجارة من السماء وطمس أعينهم وعذبهم وجعل
عذابهم مستمرا فنكل بهم نكالا لم ينكله بامة سواهم وذلك لعظم مفسدة هذه
الجريمة التى تكاد الأرض تميد من جوانبها إذا عملت عليها وتهرب الملائكة الى أقطار
السموات والأرض اذا شهدوها خشية نزول العذاب على أهلها فيصيبهم معهم وتعج
الأرض الى ربها تبارك وتعالى وتكاد الجبال تزول عن أماكنها
وقتل المفعول به خير له من وطئه فانه اذا وطأه الرجل قتله قتلا لا ترجي الحياة معه
بخلاف قتله فانه مظلوم شهيد وربما ينتفع به في آخرته
قالوا يشير على هذ أن الله سبحانه جعل حد القاتل الى خيره الولي إن وإن شاء عفى
اللوطي حدا كما أجمع عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ودلت عليه سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة الصريحة التي لا معارض لها بل عليها عمل
أصحابه وخلفائه الراشدين رضي الله عنهم أجمعين وقد ثبت عن خالد بن الوليد أنه وجد
في بعض نواحي العرب رجلا ينكح كما تنكح المرأة فكتب الى أبي بكر الصديق رضي
الله عنه فاستشار أبو بكر الصديق الصحابة رضي الله عنهم
فكان على بن أبي طالب أشدهم قولا فيه فقال ما فعل هذ الا جهلتم من الأمم واحدة
وقد علمتم ما فعل الله بها أرى أن يحرق بالنار فكتب أبو بكر الى خالد فحرقه وقال عبد الله بن عباس ان ينظر أعلا ما في القرية فيرمى اللوطى منها منكسا ثم يتبع بالحجارة وأخذ ابن عباس هذا الحد من عقوبة الله للوطية قوم لوط وابن عباس هو الذى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم ( من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به ) رواه أهل السنن وصححه ابن حبان وغيره واحتج الامام أحمد بهذا الحديث واسناده على شرط البخارى
قالوا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط ولم تجىء عنه لعنة الزانى ثلاث مرات في حديث واحد وقد لعن جماعة من أهل الكبائر فلم يتجاوز بهم في اللعن مرة واحدة وكرر لعن اللوطية فاكده ثلاث مرات وأطبق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتله لم يختلف منهم فيه رجلان وإنما اختلفت أقوالهم في صفة قتله .
وقال رحمه الله كيف وصفهم رب العزة والجلال : ثم أكد سبحانه قبح ذلك بان حكم عليهم بالاسراف وهو مجاوزة الحد فقال بل أنتم قوم مسرفون فتأمل هل جاء ذلك أو قريبا منه في الزنا وأكد سبحانه ذلك عليهم بقوله ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث ثم أكد سبحانه عليهم الذم بوصفين في غاية القبح فقال إنهم كانوا قوم سوء فاسقين وسماهم مفسدين في قول نبيهم فقال رب انصرني على القوم المفسدين وسماهم ظالمين في قول الملائكة لابراهيم عليه السلام إنا مهلكوا أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين فتأمل من عوقب بمثل هذه العقوبات ومن ذمه الله بمثل هذه الذمات .
يعذبون مآرب كانت في الحياة لأهلها
عذبا فصارت فى الممات عذابا
ذهبت اللذات وأعقبت الحسرات وانقضت الشهوات وأورثه الشقوات تمتعوا قليلا وعذبوا طويلا رتعوا مرتعا وخيما فأعقبهم عذابا أليما أسكرتهم خمرة تلك الشهوات فاستقاموا منها إلا فى ديار المعذبين وأرقدتهم تلك الغفلة فما استيقظوا منها إلا وهم فى منازل الهالكين فندموا والله أشد الندامة حين لا ينفع الندم وبكوا على ما أسلفوه بدل الدموع بالدم
فلو رأيت الاعلى والاسفل من هذه الطائفة والنار تخرج من منافذ وجوههم وأبدانهم وهم بين اطباق الجحيم وهم يشربون بدل لذيذ الشراب كؤوس الحميم ويقال لهم وهم على وجوههم يسحبون ذوقوا ما كنتم تكسبون إصلوها فاصبروا او لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون
ولقد قرب الله سبحانه مسافة العذاب بين هذه الامة وبين إخوانهم فى العمل فقال مخوفا لهم بأعظم الوعيد ( وما هي من الظالمين ببعيد )
فيا ناكح الذكر ان تهنيكم البشرى
فيوم معاد الناس إن لكم أجرا
كلوا واشربوا وازنو ولوطوا واكثروا
فان لكم زفا الى ناره الكبرى
فاخوانكم قد مهدوا الدار قبلكم
وقالوا الينا عجلوا لكم البشرى
وها نحن أسلاف لكم فى انتظاركم
سيجمعنا الجبار في ناره الكبرى
ولا تحسبوا أن الذين نكحتموا
يغيبون عنكم بل ترونهم جمرى
ويلعن كلا منهم لخليله
ويشقى به المحزون في الكرة الاخرى
يعذب كل منهم بشريكه
كما اشتركا في لذة توجب الوزرى
اخواني واخواتي هذا الموضوع يجب ان ننشره بين هولاء المبتلين المساكين وندعوا الله لهم في ظهر الغيب ان يبعدهم عن هذا العشق الذي قال عنه ابن القيم رحمه الله :
"وعشقٌ هو مقتٌ عند الله وبُعدٌ من رحمته ، وهو أضر شيءٍ على العبد في دينه ودنياه : وهو عشق المردان ، فما ابتليَ به إلا مَن سقط مِن عين الله ، وطرد عن بابه ، وأبعد قلبه عنه ، وهو من أعظم الحُجب القاطعة عن الله ، كما قال بعض السلف : إذا سقط العبد مِن عين الله ابتلاه بمحبة المردان ، وهذه المحبة هي التي جلبت على قوم لوط ما جلبت ، وما أوتوا إلا مِن هذا العشق ، قال الله تعالى : ( لعمرك إنهم لفي سكرتهم يعمهون ) "
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى