رسالة الى كل من يرسل رسائل خليعة بواسطة البلتوث
الأربعاء أبريل 09, 2008 2:11 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله وارعوا ما أعطاكم الله من نعمة واستعملوها في الخير، واحذروا من استعمالها بالشر والفساد فإن ذلك الداعي إلى زوالها بل ربما إلى حلول المصائب بعدها. فإن الله تعالى قال: (( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )) [الشورى:30]. وقال تعالى: (( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [المائدة:2].
وقد تكلم الكثير من العلماء في هذه المسائل عن تبادل الصور والأفلام الخليعة فهي محرمة ولا شك ، وذكروا قول الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) [النور:19].
وقد يفتن ضعاف الإيمان وينحرفون عن منهج الله بسبب رسالة أرسلت إليهم!! ولكن هل تفكرّت أنك أنت من تسبب في إظلال ذلك الشخص أو هذه الفتاة على الأقل في الإثم الذي اكتسبوه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ } [رواه أحمد].
وها نحن نسينا أنفسنا وضيعنا أوقاتنا على قال فلان وعلان وحصل لفلان وعلان والأمة تذبح وتعذب والأعداء يكيدون لها ليل نهار!! ونحن وللأسف بلا قلوب تحس بهذه الأزمات والمصائب. والرسول صلى الله عليه وسلم قال: { من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم } ، وبتنا نتابع البرامج والأخبار والمهرجانات والأغنيات ونسينا رب السماوات ورسولنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وسنته ورحنا نشتغل بالتفاهات .
ماذا قدمتم للإسلام؟
وما بال هؤلاء الناس ما إن تظهر صورة ممثلة أو مغنية عارية أو فاضحة أو خبر إلا وتناقلوه وتعاهدوه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ... مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [رواه البخاري] .
ألا تحب أن يسترك الله يوم القيامة ونسينا أو تناسينا ذنوبنا وهفواتنا !
يا ويل من لم يستره الله يوم القيامة!! فسيفضح أمام أعين الناس جميعاً!! فيال الخزي والعار.
وكلنا ذوو خطأ وذلك لأننا بشر وهذا يعود لخلقتنا وفطرتنا ونسياننا ، ولكن خير الخطائين هم التوابون . فتوبوا إلى الله عباد الله قبل أن يأتي أجل أحدكم بغتة فيقول ربي ارجعون !!! فلا والله لا يأخر الله نفسا إذا جاء أجلها ولا ثانية. والمصيبة التي لا يشعر بها الكثير هي المجاهرة بالمعصية وعدم الستر على النفس فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } [متفق على صحته].
فمن الواجب على كل واحد منا أن ينتهي عن هذه الأشياء ويكون مفتاح للخير لا للشر، وينشر الرسائل الطيبة التي فيها النصائح وذكر الله . لأن مثل هذه الرسائل والوسائل الصالحة هي والله التي ستنفعك في قبرك !
أول ليله في القبر هل تفكرت فيها ؟
هل تعلم وقتها ؟
ماذا أعددت لها ؟؟ قراءة قرآن وصلاة وزكاة أمر بمعروف ونهي عن منكر ؟
أو فساد وإفساد. وأقل القليل أن تكف شرك عن الناس !
فالتقوا الله عباد الله وعلوا إنكم ملاقوه ولكن فليحذر الذين يبارزونه بالمعاصي فسوف تقفون أمام الله ويسألكم وتجيبون ليس بينكم وبينه حجاب !
وليفرح المؤمنون الصادقون في ذلك اليوم، فذلك يوم فوزهم بالجنات والنعيم ورضوان رب العالمين وزوجات الحور العين. الله أكبر أين أصحاب العقول ؟
والله لا عقل له من يبيع الآخرة ونعيمها بعرض من الدنيا أو بشهوة يقضيها. فذلك هو الخسران المبين.
وأترككم مع هذه الآيات من كتاب الله أرجو أن تقرؤوها بتدبر:
(( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )) [الزمر:54-61].
هذه نصيحة للجميع ولا أخص بها أحد وأسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق وحسن الختام.
أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله وارعوا ما أعطاكم الله من نعمة واستعملوها في الخير، واحذروا من استعمالها بالشر والفساد فإن ذلك الداعي إلى زوالها بل ربما إلى حلول المصائب بعدها. فإن الله تعالى قال: (( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )) [الشورى:30]. وقال تعالى: (( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [المائدة:2].
وقد تكلم الكثير من العلماء في هذه المسائل عن تبادل الصور والأفلام الخليعة فهي محرمة ولا شك ، وذكروا قول الله تعالى: (( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) [النور:19].
وقد يفتن ضعاف الإيمان وينحرفون عن منهج الله بسبب رسالة أرسلت إليهم!! ولكن هل تفكرّت أنك أنت من تسبب في إظلال ذلك الشخص أو هذه الفتاة على الأقل في الإثم الذي اكتسبوه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنْتَقَصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ } [رواه أحمد].
وها نحن نسينا أنفسنا وضيعنا أوقاتنا على قال فلان وعلان وحصل لفلان وعلان والأمة تذبح وتعذب والأعداء يكيدون لها ليل نهار!! ونحن وللأسف بلا قلوب تحس بهذه الأزمات والمصائب. والرسول صلى الله عليه وسلم قال: { من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم } ، وبتنا نتابع البرامج والأخبار والمهرجانات والأغنيات ونسينا رب السماوات ورسولنا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وسنته ورحنا نشتغل بالتفاهات .
ماذا قدمتم للإسلام؟
وما بال هؤلاء الناس ما إن تظهر صورة ممثلة أو مغنية عارية أو فاضحة أو خبر إلا وتناقلوه وتعاهدوه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ... مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } [رواه البخاري] .
ألا تحب أن يسترك الله يوم القيامة ونسينا أو تناسينا ذنوبنا وهفواتنا !
يا ويل من لم يستره الله يوم القيامة!! فسيفضح أمام أعين الناس جميعاً!! فيال الخزي والعار.
وكلنا ذوو خطأ وذلك لأننا بشر وهذا يعود لخلقتنا وفطرتنا ونسياننا ، ولكن خير الخطائين هم التوابون . فتوبوا إلى الله عباد الله قبل أن يأتي أجل أحدكم بغتة فيقول ربي ارجعون !!! فلا والله لا يأخر الله نفسا إذا جاء أجلها ولا ثانية. والمصيبة التي لا يشعر بها الكثير هي المجاهرة بالمعصية وعدم الستر على النفس فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من الإجهار أن يعمل العبد بالليل عملا، ثم يصبح قد ستره ربه، فيقول: يا فلان! قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه } [متفق على صحته].
فمن الواجب على كل واحد منا أن ينتهي عن هذه الأشياء ويكون مفتاح للخير لا للشر، وينشر الرسائل الطيبة التي فيها النصائح وذكر الله . لأن مثل هذه الرسائل والوسائل الصالحة هي والله التي ستنفعك في قبرك !
أول ليله في القبر هل تفكرت فيها ؟
هل تعلم وقتها ؟
ماذا أعددت لها ؟؟ قراءة قرآن وصلاة وزكاة أمر بمعروف ونهي عن منكر ؟
أو فساد وإفساد. وأقل القليل أن تكف شرك عن الناس !
فالتقوا الله عباد الله وعلوا إنكم ملاقوه ولكن فليحذر الذين يبارزونه بالمعاصي فسوف تقفون أمام الله ويسألكم وتجيبون ليس بينكم وبينه حجاب !
وليفرح المؤمنون الصادقون في ذلك اليوم، فذلك يوم فوزهم بالجنات والنعيم ورضوان رب العالمين وزوجات الحور العين. الله أكبر أين أصحاب العقول ؟
والله لا عقل له من يبيع الآخرة ونعيمها بعرض من الدنيا أو بشهوة يقضيها. فذلك هو الخسران المبين.
وأترككم مع هذه الآيات من كتاب الله أرجو أن تقرؤوها بتدبر:
(( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ (60) وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ )) [الزمر:54-61].
هذه نصيحة للجميع ولا أخص بها أحد وأسأل الله لي ولكم الهداية والتوفيق وحسن الختام.
- مخاوي الليل
- عدد الرسائل : 33
تاريخ التسجيل : 02/04/2010
رد: رسالة الى كل من يرسل رسائل خليعة بواسطة البلتوث
الإثنين أبريل 05, 2010 3:27 am
جزاك الله ووالديك الجنة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى